{إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6] قال: الكنود الكفور، وهو الذي خالف العهد وجانب الصدق وألف الهوى، فحينئذ يؤيسه اللّه من كل بر وتقوى.{وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ} [7] يعني اللّه شهيد على أفعاله وأحواله وأسراره.{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [8] قال: الخير المراد هاهنا ثلاث: حب النفس وحب الدنيا وحب الهوى، فسماها خيرا لتعارف أهلها، وإنما الخير ثلاث: الاستغناء عن الخلق والافتقار إلى اللّه عزّ وجلّ وأداء الأمر. واللّه سبحانه وتعالى أعلم.